دعوى شفعه

دعوى_ الصورية

الصورية صورة من صور التحايل على القانون بموجبها يلجا المتعاقدين الى ستر واخفاء تصرف قانونى حقيقى باظهار تصرف اخر هو التصرف الصورى ، مما يعنى اننا امام عقدين ، عقد حقيقى مستتر ، و عقد صورى ظاهر ، واتخاذ مظهر غير حقيقى لاخفاء تصرف حقيقى ، وذلك بان يتفق طرفان على اخفاء ارادتهما الحقيقية بقصد اخفاء تصرف حقيقى عن الغير فتصرفهما الظاهر يكون صوريا ، اما تصرفهما المستتر فيكون خفيا . 

مبررات ودوافع الصورية :

الواقع يعدد الاسباب التى تدفع شخصين الى التعاقد بشكل صورى ، فنكون امام عقدين اولهما حقيقى وخفى والثانى صورى ومستتر 

1- رغبة المدين فى الاضرار بالدائنين فتصرف المدين بالبيع فى مال يمتلكه - تصرف صورى - قد يكون من شأنه حرمان الدائنين من ضمانة ديونهم .

2- رغبة المورث فى تخصيص جزء من تركته لاحد الورثة بما يفوق حق الاخير شرعا فى الميراث فيلجا الاول الى تحرير عقد بيع صورى للاخير ، وكذا رغبة الشخص فى حرمان البعض مطلقا من التوريث ، والمثال الاكثر شيوعا لهذا الامر هو تصرف المورث الذى لم ينجب سوى اناث لبناته وزوجته بالبيع لعناصر تركته حتى لا يخلف ما يورث عنه . 

3- رغبة البائع والمشترى فى حرمان من لهم حق الشفعة من الاخذ بها بستر التصرف الحقيقى بالبيع ( خاصة بيان الثمن ) بينهما واظهار تصرف قانونى اخر يحول دون اعمال قواعد الشفعة .

4- رغبة البائع والمشترى فى تخفيض رسوم تسجيل عقد ما بذكر ثمن صورى - ثمن اقل - فى العقد وهو الامر الاكثر شيوعا .

5- رغبة شخص فى الافلات من المسألة القانونية عن اعمال الكسب غير المشروع فيقوم باجراء تصرفات قانونية - صورية - بقصد التخلص من عبء الاتهام .

شروط الصورية :

-  يجب ان يكون لدينا عقدان احدهما ظاهر ( صورى ) والاخر مستتر .

-  يجب ان لايتضمن العقد الصورى ما يدل على العقد المستتر .

-  يجب ان يختلف احد العقدين عن الاخر ( طبيعة التصرف ، البدل ، الشخص ) . 

- يجب ان يوجد تعاصر بين العقدين اى يبرم العقد الصورى والمستتر فى وقت واحد . 

-  يشترط ان يكون حق الدائن محقق الوجود ، اى ليس احتماليا او متنازعا فيه .